في جوِّ ربيعي جميل،يعبق بأريج الحرف الأصيل،افتتح اتحاد الكتاب الجزائريين فرع سيدي عيسى موسمه الثقافي في أصبوحة هذا اليوم من الثالث عشر أكتوبر(13 – 10-2018م ) بدار الشباب يحياوي بن مالك .
بعد الاستماع الى آيات بينات من الذكر الحكيم ،و النشيد الوطني،و الترحيب بالحاضرين،وقف الجميع لقراءة الفاتحة ترحما على فقيد الاتحاد الشاعر الشعبي “عمر بوشيبي” رحمة الله عليه. و على وقع هذه الكلمات :
يا أيها السارون في عمه الدجى
سيروا على إيقاع هذا الحرف
وانتصروا .. لكم سهري شهاب
برق هو الصوفيّ..واللغة النبيّة
وابل يغشى اليباب !
للراحل ” عثمان لوصيف ” رحمة الله عليه، هذا الشاعر الفذ الذي يرفع الاتحاد الى روحه الطاهرة كل المبادرات الثقافية …
و كان التماس العذر للغائبين من باب الغائب حجته معه ،بعدها مباشرة أعلنت الأستاذة “سعدية حلوة -عبير البحر” باسم رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، و باسم رئيس الفرع عن افتتاح الموسم الثقافي لمدينة سيدي عيسى.
وقد تضمن برنامج هذه الصبوحة الكلمة القيمة التي تفضل بها للأستاذ ” يحيى صديقي” الذي سعِد بافتتاح الموسم الثقافي الذي سينعش الحراك الثقافي في المدينة، و يخرجها من سكون الروتين اليومي ،أو مثلما قال من شيخوختها الثقافية بعدما عاشت أزهى مراحل شبابها وأوج ازدهارها في السبعينات بالرغم من قلة الإمكانيات إذاك. حاثا الناشئين على الإقبال على طلب العلم و صنوف الآداب ، مذكرا إياهم بالمسؤولية التي تقع على عاتقهم إزاء لغتهم و ثقافة وطنهم ..
كما قدمت الأستاذة” سكينة مالك” قصيدة بعنوان ” مرآتي يا مرآتي ” فأمتعت الحاضرين و عادت بالجميع الى الزمن البريء ..
ثم قدمت الطالبة ” كوثر حواس” قصيدة في حب الوطن ،وضرورة التعايش السلمي فيه و المحافظة عليه.
و كان للشعر الشعبي حضوره في هذه الافتتاحية، مَثـّله الشاعر القدير” الطاهر رياح ” الذي شنف الأسماع بقصيدتين رائعتين الأولى على لسان أُمٍّ ثـكِـلتْ في وليدها ” لا تلوموني إذا بكيت” و الثانية” الطائرة المنكوبة..” في شهداء طائرة بوفاريك رحمة الله عليهم .
كما قرأت الطالبة ” عائشة جوادي” خاطرة بعنوان ” أمي ” ،و قرأت الطالبة ” هاجرلعوج” خاطرتين أبدعت فيهما و شدت الانتباه..
لفتح باب المناقشة حيث طرح الطالب” عبد النور شرقي ” انشغالا عبر من خلاله عنا بضرورة الأخذ بأيدي النشء لغرس روح المبادرة فيهم ، و تسهيل عليهم حمل لواء الفعل الثقافي عبر كامل التراب الوطني.
أما المفاجأة التي أعطت للافتتاح طابعا مميزا فتمثل في شخص المبدع ” سالم فاضل”الذي لحن مقطوعة ” لا تلوموني ” للشاعر طاهر رياح ،وقدمها بأداء أصيلٍ رائع فجال بنا في ربوع الثقافة الجزائرية العميقة الثرية المتنوعة.
كانت الافتتاحية موفقة الى ابعد حد .فالحمد لله الذي وفقنا الى هذا .
عبير البحر : 13 – 10- 2018
إرسال تعليق