ككل انتخابات تشريعية تشهدها البلاد تخرج مدينة سيدي عيسى خالية الوفاض وتفوز باقي بلديات الولاية بالمقاعد العشر فمنذ انتخابات 2007 التي فاز فيها النائب السابق طامي تحت عباءة الافلان وبعد انسحاب وزير الفلاحة الأسبق وكان بفضل أصوات البلديات الأخرى ومنذ ذلك التاريخ لم يحصل لسيدي عيسى شرف التمثيل تحت قبة زيغود يوسف يتساءل سكان سيدي عيسى عن سبب حصر رأس قائمة الأحزاب الوطنية الكبرى في أبناء المسيلة وباقي المناطق الأخرى على غرار بوسعادة ومقرة وغيرها من البلديات الجواب هنا واضح فالوعاء الانتخابي لكل دائرة يكون الفيصل في تحديد رؤوس القوائم فجل بلديات الولاية تمنح أصواتها للأحزاب الكبرى بينما مدينة سيدي عيسى ورغم وجود كتلة انتخابية كبيرة إلا أن تلك الكتلة لم يسبق لها وان اتفقت على اتجاه واحد أو على الأقل الأغلبية منها منحت أصواتها للأحزاب الكبرى فمع كل انتخابات تشتت تلك الأصوات بين الأحزاب الصغيرة التي تمنح رؤوس قوائمها لمن هب ودب وحتى ولو كان المترشح نكرة باعتبارها أيضا أحزاب نكرة. الأحزاب الكبرى في الولاية لا تنظر لسيدي عيسى كثالث دائرة و أنها تحوز على كتلة انتخابية تسيل لعاب الأحزاب السياسية بل تنظر إليها كم منحتها أصوات في كل انتخابات فمثلا ممثل الارندي الذي يحوز مقعد بالمجلس ألولائي تحصل على 700 صوت فقط في حين تحصل ممثل عمارة بن يونس على أكثر من 4000 صوت رغم ذلك نجح الأول وفشل الثاني وهنا يتضح الوعاء الانتخابي للحزب ومكانته في الولاية ككل. إذن على سكان سيدي عيسى الاصطفاف والانتخاب على الأحزاب الكبرى وعدم تشتيت أصواتهم بين الأحزاب المجهرية لان منح الأصوات للأحزاب الكبرى يعنى ضمان مقعد في الانتخابات القادمة باعتبارها ستحسب ألف حساب للمدينة ووعائها الانتخابي وحتى مناضلي الأحزاب الكبرى في سيدي عيسى يمكن لهم الضغط وبالتالي الفوز بإحدى المراتب الأولى التي تمكنهم من دخول قبة البرلمان وتمثيل المدينة.
قدور جربوعة
إرسال تعليق